17.7 C
CASABLANCA, MA.
22 novembre 2024
ACTUALITÉSAFRIQUEFlash InfosgouvernementMONDEMREPOLITIQUESOCIETEVOYAGE

الأمين العام لمجلس الجالية المغربية يحدد ثلاثة مفاتيح لتنزيل التعليمات الملكية

قال الدكتور عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب خصص جزءا مهما لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، حيث تحدث الملك عن التضحيات التي يقوم بها مغاربة العالم، بالمقابل تساءل عما نقوم به من أجل تمتين روابط بين هذه الفئة ووطنهم الأصلي.

وأوضح بوصوف، ضمن لقاء مع قناة “أواصر” التابعة للمجلس نفسه، أن الملك تساءل عن التأطير الديني والتربوي والإطار التشريعي والسياسات العمومية وكذا المساطر الإدارية، كما تحدث عن ضرورة الاهتمام بالكفاءات المغربية ووجوب خلق آلية تكون على تواصل مستمر معهم، وتطرق للحكامة بالنسبة إلى المؤسسات المشغلة في ميدان الهجرة.

وأكد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن هذه التعليمات الملكية يجب العمل على تنزيلها مع مراعاة مجموعة من المقاربات، من خلال إطلاق حوار واسع بين مختلف الفرقاء المتدخلين في هذا الملف، تحكمه عناصر عديدة؛ من بينها المجالية داخليا وخارجيا، والتشاركية، وكذا العرضانية خاصة داخليا بين مختلف المؤسسات المشتغلة في ميدان الهجرة.

المجالية

شدد الدكتور عبد الله بوصوف على أن مغاربة العالم يوجدون في القارات الخمس، وبحضور مكثف بأكثر من 50 بلدا وبشكل رمزي بـ100 بلد؛ وبالتالي فإن مشاكلهم تختلف من رقعة جغرافية إلى أخرى، فهذا المقصود بالمجالية، فمشاكل إفريقيا ليست هي مشاكل أوروبا ولا كندا ولا مشاكل أمريكا ومشاكل العالم العربي، بمعنى لا يمكن تنزيل السياسات العمومية في المطلق دون الأخذ بعين الاعتبار الإكراهات التي يعيشها المغاربة بكل بقاع العالم.

أما المجالية الداخلية، أورد الأمين العام للمجلس، فتعني أيضا الاعتناء بجهات انطلاق مغاربة العالم، هذه المقاربة المجالية الداخلية قد تساعد على الوصول إلى بعض المفاتيح خاصة فيما يتعلق بتشجيع الاستثمار، على الاعتبار أن المفتاح الجهوي والثقافة الجهوية تشكل عاملا محفزا ويجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

العرضانية

أوضح بوصوف أن المقصود بالعرضانية هو وجود مؤسسات عديدة تشتغل في مجال الهجرة، معتبرا هذا المعطى في حد ذاته غنى؛ غير أن هذا التعدد في المؤسسات إن لم يكن منظما ودقيقا سيؤدي حتما إلى التشتت وعدم التنسيق. وعليه، فإن العرضانية تقتضي أن يكون حوار واسع بين جميع المؤسسات المعنية والمتدخلة، وهي مدعوة إلى الانخراط في هذا النقاش من أجل تقديم الحلول وخلق أرضية مشتركة وتحقيق الأهداف الواحدة.

وثمن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج الثراء في المؤسسات المشتغلة لصالح الهجرة؛ لكن لا بد من وضع آلية للتنسيق، مستحضرا في هذا السياق تقرير المجلس الأعلى للحسابات بخصوص العرض الثقافي إلى الاختلال المرتبط بتعدد المتدخلين وتشتت الميزانية التي لا تحقق النتائج المرجوة منها.

التشاركية

أكد الدكتور عبد الله بوصوف أنه لا يمكن أن نضع سياسية عمومية لأفراد دون إشراكهم، خاصة أن الأمر يتعلق بـ5 ملايين مغربي يتميزون بحركة دائمة ومجتمع مدني حيوي تخصص في مجموعة من القضايا؛ وبالتالي فإن الحديث مع هذه الجمعيات والشبكات سيكون مفيدا للمساهمة في نقاش بعض القضايا الداخلية انطلاقا من التجارب التي راكمتها ببلدان الإقامة.

وبخصوص المرتكزات التي تبنى عليها سياسية عمومية منسجمة تجاه مغاربة العالم، حدد بوصوف خمس ركائز أساسية؛ أولاها الدستور، موردا أن الوثيقة الدستورية أفردت أربعة فصول تتحدث على حقوق الجالية المغربية ومجلس الجالية، كما تحدثت عن تسهيل مساهمتها في التنمية البشرية داخل الوطن.

أما الركيزة الثانية، وفق بوصوف دائما، فتتمثل في الخطب والرسائل الملكية في الموضوع والذي ما فتئ يشيد خلالها الملك بمجهودات الجالية وكذا الاختلالات، من خلال حث الإدارات على تجويد العمل؛ وبالتالي فإن خطابات الملك تعتبر ركيزة أساسية في بلورة السياسة العمومية.

أما الركيزة الثالثة، أورد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، فهي التصريحات الحكومية والتي بموجبها يصوت البرلمان على الثقة، مسجلا في هذا الباب ضعف المراقبة على مدى التزام الحكومات المتعاقبة بالوعود والالتزامات المقدمة والمضمنة في التصاريح الحكومية.

أما الركيزة الرابعة فهي تطورات الهجرة المغربية؛ فقد أصبحت الجالية المغربية في بعض البلدان شبابية وتعرف تأنيثا واضحا، حيث تبلغ نسبة العنصر النسوي ببعض البلدان 50 في المائة. لذا، وجب مراعاة هذا المعطى في مدونة الأسرة والاختلالات التي تعرفها، مشيرا إلى أن الجالية تشكل خزانا للكفاءات التي تعبر عن استعدادها للمساهمة في التنمية إذا ما توفرت الشروط.

وشدد المسؤول ذاته على أن التطورات داخل بلدان الإقامة تشكل ركيزة أساسية كذلك في بلورة السياسة العمومية، حتى إن كانت هذه الأخيرة تنطلق من بلدنا لا بد أن تحترم خصوصية بلدان الاستقبال.

وأبرز بوصوف أن المغرب يعرف مجموعة من الأوراش المفتوحة، ويتوفر على ميناء طنجة المتوسط وعلى القطار فائق السرعة “التي جي في” وغير ذلك، وعلى ميناء مستقبلي غرب الناظور؛ وهو ما يجعل منه بلدا واعدا ورائدا على مستوى الطاقات المتجددة، ويوفر فرصا للاستثمار.

hespress

Articles Connexes

Ce site utilise des cookies pour améliorer votre expérience. Nous supposerons que cela vous convient, mais vous pouvez vous désabonner si vous le souhaitez. Accepter Lire Plus