تبرع المغرب، اليوم الاثنين، بدفعة كبيرة من نسخ القرآن الكريم للجالية المسلمة في الكوت ديفوار.
وأشرف على تسليم هذه الهبة عبد المالك الكتاني، سفير المغرب بالكوت ديفوار، إلى الإمام عصمان دياكيتي، رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في هذا البلد الإفريقي.
وأفاد الإمام دياكيتي بأن الهبة تشمل “أربعة آلاف وخمسمائة نسخة من القرآن الكريم؛ 900 منها موجهة إلى المكفوفين، بالإضافة إلى وثائق علمية هدية قدمها الملك محمد السادس إلى الجالية المسلمة في الكوت ديفوار”.
وأضاف أن هذه الهبة الجديدة دليل إضافي على الاهتمام الذي يوليه العاهل المغربي لجميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم وفي الكوت ديفوار على وجه الخصوص، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان التوزيع المناسب لهذه الهبة.
وقال الإمام دياكيتي: “لقد تأثرنا بشكل خاص بتضمن هذه الهبة لمصاحف موجهة إلى المكفوفين وضعاف البصر؛ ما يبرز الاهتمام الذي يوليه جلالة الملك لهذه الفئة”، مشددا على أهمية التوزيع الأمثل لهذه الهبة في أوساط الطائفة المسلمة بالبلاد.
وطلب رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في الكوت ديفوار من السفير المغربي أن ينقل إلى الملك محمد السادس خالص شكره وامتنانه العميق لهذا العمل الملموس والسخي، مبرزا أن العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والكوت ديفوار تواصل التطور كما ونوعا وعلى جميع المستويات.
كما حرص الإمام عصمان دياكيتي في الوقت نفسه على التنويه والإشادة بالعمل الجبار الذي تقوم به مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة والتي تتمثل أهدافها، من بين أمور أخرى، في توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وفي الدول الإفريقية أخرى، بهدف التعريف بقيم الإسلام السمحة ونشرها وترسيخ العلاقات التاريخية التي تربط المغرب بالدول الإفريقية.
ومن جانبه، أشار عبد المالك الكتاني، سفير المغرب بالكوت ديفوار، إلى أن العلاقات بين المغرب وبين هذا البلد الإفريقي عريقة ومتجذرة تعززت في مختلف المجالات بفضل إرادة الملك محمد السادس والرئيس الحسن واتارا.
وأبرز الدبلوماسي المغربي تمسك المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس بإسلام السلام والتسامح والوسطية والاعتدال، وبقيم الانفتاح والتضامن والعيش المشترك.
وتطرق الكتاني لأوجه التعاون العديدة بين المغرب والكوت ديفوار في المجال الديني، مشيرا الى أن مسجد محمد السادس في أبيدجان يمثل جوهرة عقد الأخوة والصداقة التي تربط البلدين والشعبين.
وقد جرى هذا الحفل، على الخصوص، بحضور الشيخ مصطفى سونتا، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في الكوت ديفوار الذي رحب بهذه المبادرة وأعرب عن شكره للملك، علاوة على العديد من أفراد الجالية المسلمة في كوت ديفوار.
وفي ختام الحفل، أعرب الحضور عن امتنانهم الكبير للملك محمد السادس، أمير المؤمنين، رافعين أكف الضراعة للعلي القدير بأن ينصره نصرا عزيزا يعز به الدين، ويعلي به راية الإسلام والمسلمين، ويسدد خطاه، ويحقق مسعاه.
hespress
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..